التوصيات

لقد عرفت د.عبد المنعم لبضع سنوات بشكل غير رسمي، لكن كان لي الفرصة للقائه رسميًا والعمل معه يوميًا لمدة أسبوعين في عام 2023 كجزء من بعثة إغاثية في إندونيسيا وماليزيا. لقد بقينا على اتصال بانتظام منذ ذلك الحين. في تلك الفترة، كان عبد المنعم قائد مجموعتنا، لم يقود فقط مجموعتنا، بل قام بتنسيق الجهود مع مشرفي المؤسسات المحلية المستضيفة مما استدعى وقتًا وجهدًا وخبرة كبيرة. كانت اللوجستيات معقدة لكن د.عبد المنعم جعل تجربة العمل بأكملها رائعة – كانت منظمة بشكل لا يصدق، ومُدروسة بشكل جيد، وناجحة بشكل كبير. كان يُطلق عليه “إلهام”، وبالتأكيد ألهم عبد المنعم فريقًا من المتطوعين المحليين والمتطوعين الدوليين، والأيتام والأرامل. لقد شهدت بشكل مباشر قيادته الرائعة. لديه القدرة على تنظيم وتوحيد مجموعة كبيرة من الناس لهدف مشترك بمهارة مذهلة. إنه النوع من الشخص الذي تنجذب إليه. لديه كاريزما كبرى وأخلاق عالية. إنه ذكي للغاية وسيرته الذاتية تتحدث عن نفسها. كنت أتمتع بقضاء العديد من الأيام والعشاء الليلي مع عبد المنعم وفريقه؛ لقد أطلقنا عليه بالشكل الصحيح “الكابتن” بسبب صفاته القيادية. لقد قابلت العديد من الأشخاص المتألقين في حياتي المهنية، بعضهم قد جمعوا ثروات كبيرة، والبعض الآخر قد أحدث تغييرات كبيرة في حياة عملائهم أو مرضاهم. ومع ذلك، لم يقترب أي منهم بالقرب مما رأيته مع القائد عبد المنعم. في الأيام التي قضيتها معه، ربما أهم خصال لديه، والتي لا يمكن تزييفها أو المبالغة فيها، هي قلبه الطيب. إنه يهتم بصدق. في كل يتيم التقينا به، حتى أولئك الذين يعيشون في ظروف قاسية، مع حياة مليئة بالبؤس، كان قادرًا على جلب ابتسامة على وجوههم. سواء كان ذلك بالغناء لليتيم، أو تقديم لعبة صغيرة، أو مجرد الإنصات لمشاغله، فلديه مستوى لا مثيل له من الكرم والصدق الذي رأيته نادرًا، إن لم يكن أبدًا. منذ رحلتي الإنسانية الحاسمة مع القائد عبد المنعم، لقد تحدثت عنه كثيرًا مع العائلة والأصدقاء كمثال على النزاهة في العمل، والكاريزما، والقيادة، والصدق، واللطف.   كانت أيامنا طويلة وصعبة. في نهاية اليوم، كنا جميعًا منهكين بالتعب، وكثيرًا ما كنا نستيقظ من نومنا برسالة واتساب من عبد المنعم حول ما حدث في ذلك اليوم والجدول الزمني والأفكار لليوم التالي. كان دائمًا آخر من ينام وأول من يستيقظ، قائد حقيقي.لقد قدم الكثير من التضحيات وغالبًا ما يُطلب منه أن يبتعد عن عائلته الصغيرة لعدة أسابيع متتالية. هذا ليس سهلاً على أي شخص. يتذكر عبد المنعم كل شخص يلتقي به، بما في ذلك أسماء الأيتام والمتطوعين. ليس لدي شك في أنه لن يكون مجرد إضافة إلى أي شركة أو منظمة، بل سيصل بها إلى أقصى مستوى لها. إنه ذكي للغاية، وعلى درجة عالية من اللباقة والاهتمام. يمكنني كتابة كتاب عن عبد المنعم، بدلاً من ذلك، سأطلب منكم التواصل معي على [email protected] إذا كان لديكم أي أسئلة.