في هذا اليوم العالمي للتعليم، يأخذني الوقت للاحتفال بالرحلة التعليمية العظيمة التي سطرت مسيرة حياتي. أريد أن أعبر عن امتناني العميق لوالدي، الذي كان معلمًا مخلصًا ومرشدًا، والذي حفَّز شغفي بالتعليم منذ البداية. كما لا يمكنني أن أنسى دور المعلمين والمرشدين الذين أسهموا بشكل كبير في رحلتي الأكاديمية، وساهموا في تحقيقي لدرجة الدكتوراه.
بصفتي أستاذًا مساعدًا في عدة جامعات على مدى أكثر من عقد من الزمان، كانت لي فرصة الشرف بتوجيه وتدريس آلاف الطلاب، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.
وبمجال العمل الإنساني، استطاعت مساهماتي في تنفيذ مشاريع التعليم العالمية أن تلعب دورًا هامًا في تحسين الوضع التعليمي على مستوى العالم. من خلال دعم مشاريع بناء وترميم المدارس، وتوفير المياه النظيفة، وتطوير المناهج الدراسية، وتقديم الدعم للمعلمين والطلاب، كنت دائمًا أسعى لتحقيق النمو الشامل والمستدام.
في هذا اليوم العالمي للتعليم، تتجه افكاري إلى الأطفال الصامدين في مناطق النزاعات المختلفة مثل غزة واليمن وسوريا والسودان، الذين يواجهون تحديات هائلة في الوصول إلى التعليم. إن إصرارهم وقوتهم يذكِّرنا بأهمية التزامنا بضمان حق الجميع في التعليم عالي الجودة، بغض النظر عن الظروف التي يعيشون فيها.
في هذا اليوم، دعونا نجدد التزامنا بأن نعمل معًا من أجل توفير فرص التعليم لكل طفل، لكي يتمكن من تحقيق إمكاناته الكاملة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا. إنه يوم للتأمل والعمل، ولنكن معًا في هذه الرحلة نحو تحقيق التعليم المثالي والمستدام.