كل عام وانتم وأهليكم والأمة بخير وعافية وصحة جيدة، نسأل الله أن يجعل العام الجديد أفضل من الذي سبق، وأن يجنبنا فيه الأمراض والأوبئة والأسقام ويفرج عن الإنسانية عاجلا غير آجل.
عوّدنا معلمنا في العمل الانساني الدكتور هاني لنشر حصيلة العمل والانجاز في اليوم الأخير من العام.
وبالرغم من أن هذا العام كان استثنائيا بكل المقاييس وخسرنا فيه الكثير من الأحبة من الأقارب والأصدقاء رحمهم الله جميعا وتقبلهم من الشهداء، ولم نتمكن فيه من لقاء الأهل والأصدقاء ومن زيارة أرض الوطن ولم أسافر دوليا على غير العادة، إلاّ انني والحمد لله تمكنت من تحقيق بعض الإنجازات على المستوى المهني والشخصي والاجتماعي.
على المستوى الشخصي: الانجاز الاكبر كان البقاء مع عائلتي الصغيرة كل الوقت والتعرف من جديد على حبيبتي آية ولين وقضاء وقتا ممتعا معهما والتعرف على مواهبهما العديدة والتعلم منهما.
أيضا الحمد لله تحصلت على الشهادة الدولية الشهيرة في إدارة المشاريع PMP والعودة للتدريس عن بعد كأستاذ زائر في إحدى الجامعات التونسية المرموقة ومشاركتي في دوارات تدريبية عديدة في إدارة المشاريع والسلامة والعمل الإنساني وغيرها.
أما على المستوى المهني والانساني والاجتماعي فقد اشرفت على تقييم برامج انسانية دولية واطلاق مبادرات تطوع دولي للتدريس عن بعد لبعض الأيتام واللاجئين وتقديم دورات تدريب لقيادات كشفية في تونس والإقليم العربي في مجال ادارة الازمات والكوارث ودورات اخرى في مجال إدارة فرق العمل والعمل الانساني لمجموعات من كندا والبوسنة وجنوب افريقيا ولبنان وماليزيا وغيرها.
كما تمكنت من المشاركة في ادارة أزمة الكورونا مع منظمة الصليب الأحمر الكندي والإشراف على حملة لحشد الدعم لاقتناء تجهيزات طبية تم توزيعها على مؤسسات صحية في تونس وأيضا حشد الدعم لصيانة عدد من المدارس الريفية . كما تمكنت صحبة عدد من العاملين الانسانيين لحشد الدعم ومناصرة قضايا انسانية عديدة أهمها ازمة انفجار بيروت وفيضانات السودان وازمة اليمن وفيضانات حيدراباد في الهند وبرامج الحماية من فيروس كورونا وخدمة اللاجئين الفلسطينين والسوريين والروهينغا..
الحمد لله تم أيضا ترشيحي وانتخابي كعضو مجلس المدراء لمنظمة دولية كبرى للموظفين المحترفين في المجال الإنساني والحماية ومقرها جينيف وسيكون لي دورا هاما فيها.
صحيح لم اتمكن من التنقل دوليا لكن تمكنت من زيارة عدد من المقاطعات الكندية وعشرات المدن والمناطق المميزة فيها ! وتعرفت على الكثير من الأصدقاء الرائعين من جنسيات عديدة.
كندا بدورها أكبر من قارة والسفر فيها غاية في المتعة في كل الفصول.
نسأل الله أن يتقبل جهودنا وأن يكتبها في ميزان حسناتنا وأن يوفقنا لمزيد خدمة الانسانية.
نسأل الله أن يجمعنا بأهالينا بعد زوال الغمة على الانسانية في أقرب الأوقات.
مجددا كل عام وانتم جميعا
د.عبد المنعم الدائمي – حرّر ببرلنغتون كندا